Wednesday, December 30, 2009

وشوشة : علاء مصباح..ابن بطوطة الجديد



عندما حصل علاء مصباح علي مجموع كبير في الثانوية العامة بمدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية، قرر أن يكون تفوقه باباً يدخله إلي الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعندما تفوق علاء دراسياً في الجامعة أتيح له أن يشاهد عالماً أكبر وهو أمريكا.. في رحلة دراسية أسفرت عن كتابه «هذه هي أمريكا» الصادر عن دار «أكتب» للنشر.
تحدث علاء بدية عن رحلة الدراسة فقال: الصورة العامة التي كنت أعرفها أن مجتمع الجامعة الأمريكية مجتمع مغلق يضم الصفوة.. حتي التحقت بالجامعة الأمريكية وعلمت أنه ليس سوي نموذج مصغر لي مجتمع آخر في جامعة «هي كلاس»، واكتشفت أن الجامعة الأمريكية تضم الطبقة العادية والمتوسطة.. فليس ارتفاع المصروفات في الجامعة الأمريكية معناه منع طلبة متفوقين من الحصول علي منح مجانية، مثلما توجد منح لأبناء العاملين في الجامعة.
سألته في البدية: لماذا سافرت لأمريكا، قال: تبعاً لبرنامج إعداد وتنمية القادة وهو البرنامج الذي يقدم المنحة للدراسة في الجامعة، إذ يختارون أفضل الطلاب ويرشحونهم للسفر لأمريكا لتيرم دراسي، لكني لم أكن أتوقع أن يتم ترشيحي ضمن اثني عشر طالباً وطالبة.. قلت لعلاء: هل تجربة سفرك هي التي أوحت لك بكتابة كتابك أم أنك كنت تكتب من قبل؟ فقال: أكتب القصص منذ صغري وأعكف حالياً علي كتابة روية، ولما فكرت في الكتابة عن أمريكا لاحظت أنني الوحيد في جيلي الذي كتب في مجال أدب الرحلات.. سألته: ما هدفك الأساسي من كتابك؟ فقال أريد أن أمتع القارئ وأفيده دون أن أحول كتابي لمعلومات وثائقية كما أنني مهتم بالسياسة، وأمريكا مكان مليء بالتفاصيل السياسية خاصة أنني تواجدت هناك لدراسة كورس الأمم المتحدة والعلاقة التي تربط الشرق بالغرب والعلاقات السياسية بينهما.. وبخصوص الكتابة فقد كنت أرسل من أمريكا مقالات عن أمريكا تنشر في مجلة الجامعة، ولما عدت لمصر بدأت أحكي عما حدث لي هناك ثم خصصت لي مجلة «بص وطل» باباً اسمه «حكيات من بره» أكتب فيه عن يومياتي في أمريكا، وقد نال إعجاب القراء وطالب معظم الناس أن أجمع هذه المقالات في كتاب وبالفعل حدث ذلك، قلت له: هل قرأت ما كتب من أدب رحلات عن أمريكا؟ قال: أنيس منصور كتب عن نيويورك، و«تجارب رحلات لأمريكا في رحلاتي بين الشرق والغرب» لصلاح منتصر وعبدالوهاب مطاوع «سائح في بلاد الله» وعلمت أن هناك كتباً مثل «أمريكا الضاحكة» لمصطفي أمين، و«يام في أمريكا» لزكي نجيب محمود و«أمريكا يا ويكا» لمحمود السعدني، وكتاب «180 يوماً في بلاد اليانكي».
سألت علاء: كيف نظرت في كتابك إلي أمريكا؟ قال: حاولت أن أعطيها حقها لكن لم أستطع، فأمريكا نصف قارة والكتابة عنها صعبة، بها كل الجنسيات والثقافات والأعراق، لكنني كنت مهتماً بما يشغلنا كمصريين وعرب ومسلمين.
سألته عن دهشته هناك فقال: انبهرت لما صعدت «الامبيرستيت» واندهشت لما وصلت لمركز التجارة العالمي، حيث المكان الذي بسببه حدثت الحرب علي العراق.
عشت تجربة فارقة عندما عشت أربعة أشهر مع أناس لا يرون العالم من رؤية عربية فقط.. لما تدحثوا في كورس الأمم المتحدة عن مذابح رواندا ومشاكل الكونغو وأندونيسيا، لا مشكلتنا فقط.. واكتشفت يضاً أن شعب أمريكا لا يعرف معلومات كثيرة عنا.. سألته: كيف تغيرت نظرتك لأمريكا قبل وبعد زيارتك لها؟ فأجاب: قبل ذهابي كنت أكرهها لكن هذه النظرة اعتدلت بعد ذهابي حيث اكتشفت أن شعب أمريكا شعب مسالم يحولون كل شيء بسيط إلي ممتع.. قلت له.. وكيف يرانا الأمريكان هناك؟ فقال: يروننا نعيش وسط جمال وصحراء وأهرامات لا نعرف نستخدم الإنترنت ولا نعرف التكنولوجيا الحديثة.

No comments:

Post a Comment