Friday, April 3, 2009

يوميات: فى مكتب د.جلال أمين!

منذ لحظات كنت فى مكتب د.جلال أمين عالم الاقتصاد الشهير والكاتب الأشهر..
كانت المرة الثانية لى فى مكتبه..فى نوفمبر الماضى ذهبت اليه حاملا مسودة كتابى ودخلت اليه طالبا منه أن يقرأ مسودة كتابى،وأنا أعرف أنه ينظر لى ولسان حاله يقول:"كيف يتجرأ هذا الفتى صغير السن ويأتى له حاملا مسودة كتابه كى أقرأها؟"
وبالفعل كنت متوترا بشدة وأرى أن الأمل ضعيف جدا أن يفعلها د.أمين ويأخذ كتابى قبل نشره
وبالفعل اعتذر د.أمين وقال أنه مشغولا بشدة.
أستعدت هذه اللحظات وأنا أقف على باب مكتبه، مترددا: هل أدخل أم لا؟
هل يرفض طلبى كما فعل فى المرة السابقة؟
واتخذت قرارى كى لا أندم فيما بعد..ودخلت عندما خرجت الطالبة التى كانت فى مكتبه..تقدمت اليه وهو ينظر لى فى ساتغراب..صافحته قائلا:
-صباح الخير
- انت مين؟
ناولته كتابى بعد أن كتبت عليه اهداء..وقلت:
- أنا علاء مصباح..
وقبل أن أكمل سألنى:
-انت اللى كاتب الكتاب ده؟
- أيوة
-احنا اتقابلنا قبل كده..صح؟
- أيوة..كنت جبت لحضرتك مسودة الكتاب بس حضرتك كنت مشغول!
-مبروك!
-الله يبارك فيك!
و قرأ العنوان وسألنى:
-انت قعدت قد ايه فى أمريكا؟
-أربعة أشهر
- وأربع أشهر كانت كافية تكتب الكتاب ده كله؟
- أيوة..أصله أدب رحلات
قرأ د.أمين الاهداء وعلق:
- انت كاتب الاهداء بالعامية!
-مش مشكلة.
- لأ مشكلة..بس جيلكم متعود على كده..عموما أنا هقراه وأقولك رأيى..اكتبلى رقم تليفونك.
كتبت له رقم موبايلى..سألنى:
-قريت لى حاجة قبل كده؟
- اه..ماذا علمتنى الحياة وماذا حدث للمصريين؟
- ايه رأيك فى ماذا علمتنى الحياة؟
-حلو قوى
تطلع د.أمين للكتاب وقال:
- الطباعة حلوة قوى..انت أقنعت الناشر ازاى ينشر ليك؟
- الاستاذ يحيى هاشم الناشر قراه وعجبه
- يحيى هاشم ده ليه علاقة بمحمد هاشم بتاع ميريت؟
- لا خالص..ده ناشر للشباب
- خلاص يا علاء أنا هقراه وأقولك رأيى..بس استنى عليا شوية عشان عندى كتب كتير...انت بتدرس ايه؟
-Mass Communication
-هتتخرج امتى؟
-السنة الجاية
- انت بتكتب أصلا؟
- من صغرى
- خلاص هبقى أكلمك لما أقراه
- شكرا يا دكتور
-ده أنا اللى متشكر
و غادرت المكتب وأنا فى غاية التوتر..هل يقرأ د.جلال أمين كتابى حقا؟

No comments:

Post a Comment